A world inhabited by jinn and angels by Yasser Sultan

ياسر سلطان
القاهرة – نوفمبر 2017

عالم تسكنه الجن والملائكة

ماذا لو امتد التصوير المصري القديم حتى عصرنا الحاضر من دون انقطاع؟ لا شك حينها أنه كان سيتشبع بتأثيرات كل هذه الحقب والثقافات التي مرت على مصر والعالم, لكنه كان من المُرجح أيضاً أن يحتفظ بوشائج قوية مع هؤلاء المصورين العظام الذين زينوا المقابر والمعابد الفرعونية بالصور والكتابات. دائماً ما يقفز أمامي هذا السؤال كلما تطلعت إلى أعمال الفنان صبري منصور, مدفوعاً بذلك الخيط الخفي الذي يتسلل بين رسومه ممتداً وغائراً حتى يصل إلى تلك التصاوير التي تركها أسلافه على الجدران. مصورون كثر استلهموا تلك الرسوم الفرعونية, وحاولوا تتبع ذلك النسق القديم على نحو معاصر, غير أن ما فعله صبري منصور لم يكن من قبيل الاستلهام أو التأثر, هو حالة من الوعي لا تلتهم العناصر وحدها, بل تلتهم التاريخ والثقافة أيضاً, فتعيد تمثيلها من جديد, كأنه كان شاهد عيان على ما حدث, أو أن جيناته احتفظت بذلك الشعور المرهف لأسلافهمن المصورين على مر العصور, فاستطاع بمهارة رتق ذلك القطع العميق من دون زيف.

The Magic World of Sabry Mansour by Nasser Irak

The Procession

                                             ناصر عراق

مجلة سطور – القاهرة – 1999

صبري منصور وعالمه الساحر

أساطير اليوم والليلة
للأسف قليل من الفنانين التشكيلين من حظي بنعمة الثقافة وذاق لذة المعرفة ، والأقل من تشغله الأسئلة ويظل يلهث طوال حياته من أجل اصطياد الإجابات الصحيحة، والفنان الكبير صبري منصور من اولئك القلائل الذين أنهكهم البحث عن الخصائص الجمالية الت تميز الفن المصري، فقرأ وتعمق، وأبحر في فضاءات المعرفة الفسيحة، وقدم لنا نتيجة بحثه الدءوب متمثلاً في حصاد عامر من اللوحات المتفردة.
تخرج صبري منصور 55 عاماً في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة قسم التصوير عام 1964، وحصل علي درجة الدكتوراه عام 1976 وأصبح رئيساً لقسم التصوير بالكلية ثم عميداً لها في الفترة ن 1989_1992.
تستند لوحات صبري منصور علي خبرته الغزيرة بتفاصيل القرية المصرية، حيث عاش فيها طفولته المبكرة وصباه الأول، علاوة علي هضمه للتراث المصري بروافده الثلاثة الفرعوني والقبطي والإسلامي، فضلاً عن دراسته العميقة لمنجزات الفن الحديث في العالم كله.
لا يلتزم صبري منصور كثيراً بالحلول الأكاديمية المملة عند معالجة شخوصه وعناصره، فالنساء مثلاً تخففن من سطوة التشريح المنضبط للجسد، فلا ملامح واضحة، مع نزعة لتضخيم الأيدي، مما يفاقم من انهمار الدراما علي سطح اللوحة، خاصة وان هناك امرأتين خرجتا من الكادر العام، واستقرت كل واحدة بجوار نخلتها.

الهوس بالدراما
لا تخلو لوحة الفنان صبري منصور من انتشار نغمة الدراما في أرجائها، لكنها دراما لا تقع في مستنقع الابتذال المذموم، خاصة وأن الإنسان _ رجلاً أو أمراة_ يحتل دوماً مكاناً معتبراً في أي عمل من أعماله، وبالطبع يكون المصدر الرئيسي لتفجير الدراما، لذا لا عجب أن ينفر صبري منصور من الاتجاه التجريدي الذي يتعارض وفق رأيه، مع الملامح العامة للفن المصري، وهو يقول في ذلك، اعتقد أن الروح المصرية بما تحمل من مضمون قوي بالوجود، وإحساس عارم بالحياة ضد التجريد.
في لوحة “أساطير حول الهرم” نشاهد ملحمة درامية تضج بالأحداث، رغم الثوب السكوني الذي يغلفها، فها هو الهرم بتكوينه البديع وشكله الجميل الراسخ يحتل المنطقة الذهبية في اللوحة، بينما اصطف أسفله عدد من الرجال والنساء وقد انخرط كل منهم في حالة ما، فهذا يرفع يديه بالدعاء، وذاك ينتحب في حين هام في فضاء اللوحة حول الهرم أمراتان أتخذتا أوضاعاً مسرحية، كذلك وقفت اثنتان من النساء في حالة جزع عن يمين وشمال الهرم الذي أحدث به الفنان تجويفاً ملأه رجل ذو نكهة “مومياوية”.

The world of Sabry Mansour by Hamed Nada 1984

RURAL EVE – Modern Museum Cairo Egypt

An article by Hamed Nada professor of Sabry Mansour and one of the greatest artist from a past generation. Arabic Language

ان الأشكال الرمزية غالباً ما تثير انتباها لدي المشاهد، رغم أن دوافع هذه التلبية البصرية قد تكون كامنة في اعماق اللاشعور. وقد لا يدرك الفرد منا سبباً مباشراً صريحاً لهذا التأثير لأن المضمون قد تحول إلي مظهر أخر في أشكال رمزية مجردة.

…وعالم صبري منصور شاعري رمز متجرد.

Together Alone

Article by Marie-Thérèse Abdel-Messih Professor of English & Comparative Literature University of Cairo

Sabry Mansour (b. 1943) belongs to the fourth generation artists engaged in processing an Egyptian cultural identity in visual language. After being trained in academic institutions following Western practices, he started his career by trying to reconcile his previous training with various modes of abstraction, derived from his cultural background. Abstraction in the art of ancient Egypt was both: aesthetic and functional; its transfigurations in Coptic and, later, in Arabesque developed the same concept, Islamic design being an abstraction of organic figures invested in decorative or architectural patterns. Mansour’s world fuses elements from Egyptian myth, and rural landscape within an imaginative nocturnal environment. For him, identity is less a past than a becoming, which in the process grapples with existential and cosmic questions. This is configured in his constant search for visual relationships with self and the communal, the terrestrial and the celestial, the temporal present and the ever-abiding past. For the citizen to become part of a collective there need be a shared visual language capable of sustaining communication. Read More